مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة
ديباجــــة
طبقا لتعاليم الإسلام التي تسخر الإنسان في الأرض للمحافظة على الحياة البشرية، وحماية البيئة واستعمال الموارد الطبيعية في إطار من الاعتدال والحكمة .
واعتبارا أن التضامن يشكل إحدى الدعامات الأساسية للتماسك الاجتماعي للمملكة المغربية، ولا يمكن فصله عن القيم التقليدية والمعاصرة، وهو الضامن للعيش الكريم للفرد والجماعة بالنسبة للأجيال الحالية والمقبلة.
باعتبار أن التنمية البشرية لا يمكن فصلها عن الانشغالات البيئية.
واعتبارا أن المملكة المغربية غنية بتراث طبيعي وثقافي، فريد ومتنوع، وهو مصدر للحياة والإلهام لا يمكن تعويضه. ولكون هذا الثرات
يتوفر على مكونات وخصائص ينبغي حمايتها وتنميتها لفائدة الأجيال الحالية والمقبلة .
يتوفر على مكونات وخصائص ينبغي حمايتها وتنميتها لفائدة الأجيال الحالية والمقبلة .
واعتبارا أن المملكة المغربية معرضة لإختلالات طبيعية تستدعي تدبيرا عقلانيا للموارد الطبيعية وللمجالات .
باعتبار أن المملكة المغربية تتعرض لتغيرات لا يمكن التحكم في أسبابها، والتي ينبغي أن تخصص لها وسائل أكبر من أجل حصر تأثيراتها، كالتغيرات المناخية على سبيل المثال .
واعتبارا أن التردي المتنامي للتراث الطبيعي والثقافي هو حقيقة ، يترتب عنها الإتلاف المستمر للبيئة والصحة وجودة عيش المواطنين المغاربة إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة في هذا الشأن.
واعتبارا لالتزام المغرب ومساهمته الفعالة في المجهودات المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة من قبل المجتمع الدولي بشكل عام ، وإسهامه في تنفيذ تصريح ريو وتحقيق أهداف الألفية من أجل التنمية التي رسمتها منظمة الأمم المتحدة و في التعاون جنوب - جنوب، ونظرا لانخراطه في عدد من الاتفاقيات الدولية وخاصة تلك المتعلقة بالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية ومحاربة التصحر ولمساهمته في تحسين الحكامة البيئية الدولية .
وحيث أنه يتعين أن يتم ضمن هذا الميثاق ، تحديد الحقوق والواجبات إزاء البيئة ، وكذا مبادئ وقيم التنمية المستدامة من أجل ضمان هذه الحقوق والقيم وحمايتها بشكل أفضل ضد أي إخلال .
وحيث أنه ينبغي إدراج ممارسة المسؤوليات ضمن إنعاش التنمية المستدامة عن طريق ربط الرقي الاجتماعي والرخاء الاقتصادي بحماية البيئة ، وذلك في إطار احترام الحقوق والواجبات والمبادئ والقيم المنصوص عليها في هذا الميثاق .
وحيث أن تحقيق أهداف هذا الميثاق، وإن كان يقع بالدرجة الأولى على عاتق السلطات العمومية فإن كل شخص ينبغي أن يكون على وعي بالتزاماته وبالجزاءات المترتبة عن إخلاله بها .
ويهدف هذا الميثاق الذي يجسد رغبة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش لسنة 2009 إلى :
- خلق دينامية جديدة وإعادة التأكيد على أن المحافظة على البيئة ينبغي أن يشكل الانشغال الدائم لعموم المغاربة في مسلسل التنمية المستدامة للمملكة.
- التذكير بالمبادئ الأساسية للتنمية المستدامة والبيئة ، والتي يعد تطبيقها حاسما لأجل تدعيم المقومات الاقتصادية للمملكة .
- تحديد، على ضوء ما سبق، المسؤوليات الفردية والجماعية لعموم المغاربة من أجل تعبئتهم كل حسب النشاط الذي يزاوله .
الحقوق المضمونة والواجبات
الحقوق المرتبطة بالبيئة
لكل شخص الحق في العيش في بيئة سليمة ، تضمن له الأمن والصحة والرخاء الاقتصادي والرقي الاجتماعي ، و حيث تتم المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي وجودة العيش .
ضمان الحقوق
يضمن هذا الميثاق الحقوق التي ينص عليها .
الواجبات إزاء البيئة
يقع على عاتق كل شخص، طبيعي أو معنوي ، واجب الحماية والمحافظة على وحدة البيئة ، وضمان استمرار التراث الطبيعي والثقافي ، وتحسين الصحة وجودة العيش .
مبادئ و قيم
التنمية المستدامة
ينبغي أن تشكل التنمية المستدامة قيمة أساسية للمجتمع المغربي.
وتندرج ضمن التنمية المستدامة القيم والمبادئ التي يتضمنها هذا الميثاق.
الرقي الاجتماعي
إن الرقي الاجتماعي للأمة، الذي هو مكون من مكونات التنمية المستدامة، لا ينفصل عن حماية البيئة.
إن هذا الرقي يقوم بصفة خاصة على التضامن الاجتماعي، و التضامن بين الأجيال و على التضامن المجالي كما يقوم على مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و على تكوين الشباب و تنمية الجماعات المحلية.
المحافظة على التراث الطبيعي والثقافي وتثمينه
إن ثراث الأمة الطبيعي و الثقافي، الذي يعكس الهوية الوطنية، تنبغي المحافظة عليه مع مراعاة تنوعه و هشاشته. كما يتعين تنميته لضمان ديمومته.
التربية والتكوين
طبقا لمقتضيات هذا الميثاق، تتحقق التربية بواسطة برامج للتحسيس، ووحدات دراسية ملائمة، و بواسطة التكوين في مجال البيئة والتنمية المستدامة.
المحافظة على البيئة و حمايتها
تشمل المحافظة على البيئة و حمايتها جوانب معيارية ووقائية وعلاجية وردعية.
تبادل الوسائل
يتعين على السلطات العمومية والبرلمانيين والمنتخبين المحليين وكذا المقاولات الخاصة ، إدراج المكون البيئي ضمن برمجة وتنفيذ السياسات المتشاور حولها، بشكل يضمن حماية البيئة والمحافظة عليها، ويؤمن تنمية مستدامة في استغلال الموارد واستعمال مجالات التراب الوطني.
الولوج إلى المعلومة
يتعين احترام الولوج إلى المعلومة المرتبطة بالبيئة، المتوفرة لدى كل شخص لضمان تحقيق أهداف هذا الميثاق.
المشاركة
يضمن هذا الميثاق المشاركة في مسلسل اتخاذ القرارات الذي تنهجه المؤسسات العامة والخاصة في مجال البيئة و التنمية المستدامة.
البحث – التنمية
يتم تشجيع البحث – التنمية و كذا نشر و تثمين نتائجه من أجل الحث على الابتكار العلمي وتشجيع التكنولوجيات الملائمة للمحافظة على البيئة و التنمية المستدامة.
الإنتاج و الاستهلاك المسؤولين
يتعين أن تكون أنماط الإنتاج و الاستهلاك مسؤولة بفضل اقتصاد يتسم بالفعالية و الأداء الجيد، والابتكار ، وبالحرص على الحفاظ على البيئة.
الاحتياط
ينبغي اعتماد مقاربة الاحتياط إزاء الأخطار الإيكولوجية و المجتمعية غير المعروفة بشكل كاف، بواسطة خبرات تتيح معرفة جيدة بهذه الأخطار وتقييمها، بغية اتخاذ التدابير الملائمة.
الوقاية
إن اعتماد مقاربة الوقاية من الأضرار التي يمكن لكل الأنشطة أن تلحقها بالبيئة أمر ضروري.
و تتطلب هذه المقاربة تقييما دوريا للتأثيرات و الأخطار و اتخاذ تدابير لمحوها أو للتخفيف منها.
المسؤولية
يتعين على أي شخص يلحق ضررا بالبيئة أن يقوم بإصلاح الضرر الذي ارتكبه، كما عليه، عند الاقتضاء، أن يعيد الأماكن المتضررة إلى حالتها الأولى، وذلك طبقا للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل.
التزامات
يتعين على السلطات العمومية تدعيم العدة التشريعية والتنظيمية الوطنية في مجال البيئة والتنمية المستدامة وكذا ميكانزمات تنفيذها وتتبعها ومراقبتها.
تلتزم الجماعات المحلية باتخاذ تدابير وقرارات متشاور حولها من شأنها ضمان حماية البيئة والمحافظة عليها في دائرة نفوذها الترابي.
كما يتعين عليها وضع وتنفيذ برامج مندمجة تضمن دوام الموارد الطبيعية والثقافية.
يتعين على المجتمع المدني ولا سيما المنظمات غير الحكومية، المساهمة في التحمل المجتمعي لتكاليف التنمية المستدامة وحماية البيئة والمحافظة عليها.
فعلا فالمغرب بحاجة ماسة لهداالمشروع
ReplyDeletelima lam ta9omo bi i3ta2 majmo3a min l2as2ila fi lbidaya
ReplyDelete3andna bazaf concourat mais ma3andnach dalil 3la bi2a bach nkhadmo 3liha
ReplyDeleteنعم المغرب محتاج الى هذا الميثاق وذلك من أجل المحافظة على البيئة.لكن آلسؤال المطروح هل سيم تفعيل هذا الميثاق ام سيظل مجرد شعار مثله مثل باقي الشعارت الأخرة.
ReplyDeleteنحن في حاجة ماسة لمثل هده البرامج الا ان المطلوب مضاعفة الجهود من اجل تعميم البرامج واخص بالدكر الوسط القروي فكتيلر من الجمعيات تعمل من اجل ايضاحها وتجد صعوبات في ماصلة السير قدما نحو انزالها الى ارض الواقع
ReplyDeleteعلى ضوء هذا الميثاق تأسسة بمدينة زايو إقليم الناظور جمعية 'افاق"للتنمية والبيئة والتجهيز التي تتهم بالمحافظة على البيئة وجعلتها في مقدمة اولوياتها.
ReplyDeleteوندعوا كل المغاربة من أجل المساهمة لخلق بيئة سليمة للاجيال الحاليةوالمقبلة
ان الدي يعيش يوما واحدا بانزكان سيعرف مآل مشروع الميثاق.ومآله بعد دلك.الكارثة العظمى هنا هي ان المسؤولين من كل الاصناف لايبالون بحقوق المواطن الدي يشكو ضياع حقه في بيئة نظيفة.هنا عامل الانعاش الوطني وعامل البلدية.وفي وسط المدينة.يتخلصان من النفايات بواسطة الحرق.على بعد امتار من مقر العمالة والبلدية...فضائح وجرائم بيئية.فمن نصدق ؟؟؟؟؟النصوص القانونية او الميثاق او ارض الواقع بهده الانزكان المنكوبة؟؟؟؟؟.
ReplyDeleteانا طالبة ادرس تخصص التنمية المستدامة واتمنا ان اجهد وابدع في هذا التخصص لاساهم في تطوير بلدي وامنيتي ان اجد جمعية اومنتدى لتبادل المعلومات والتعلم من اساتذتنا الكرام اتمنا ان نجد حقا من يساعدنا
ReplyDeleteANA ACHKOROKOM KONTO FI AMASSI L7AJA LI HADA ALMAWDO3 CHOKRAN
ReplyDeleteأعتقد, لو أن مشكلة البيئةتمس الجيوب مباشرة, وتظهر عواقب اتلافنا لها في الحين ,لكانت نظرتنا اليها أخدت منحى آخر,و لكانت الدولة سارعت الى تنزيل قانون ملزم للجميع,بدءا من معاقبة المؤسسات الصناعية التي لا تحترم البيئةو لجن النظافة في الجماعت المحليةالتي تترك الزبال متراطمة في الأحياء.
ReplyDeleteكنت ابحث على الميثاق و لقد وجدته
ReplyDelete